واشنطن اتخذت قرارها بشن عملية عسكرية ضد النظام السوري
- وصف عملية الهجوم بالكيماوي بقوله “الجريمة التي ارتكبها نظام الأسد جريمة ضد الإنسانية، وحصيلة ضحايا هجوم الغوطة بلغ 1429 قتيلا بينهم 426 طفلا”.
- دققنا بالتقرير حول سوريا أكثر من التدقيق في ما جرى بالعراق، الأسد لديه أكبر نظام أسلحة كيميائية بالشرق الأوسط ولقد استخدمها ضد شعبه، نعرف من أين أطلقت الصواريخ وتوقيت إطلاقها، وكلها من مناطق يسيطر عليها النظام، مسؤول كبير في النظام كان يعرف عن استخدام السلاح الكيميائي وكان خائفا ورصدنا ما قاله بعد ذلك”.
وأوضح وزير خارجية أميركا أن العملية العسكرية المحتملة ضد النظام السوري ستكون محددة الهدف ولن تشارك فيها قوات على الأرض ولن يكون مثل التدخل في العراق أو أفغانستان. وللقيام بهذه العملية العسكرية، قال كيري ان واشنطن تعول على حلفائها وهم فرنسا والجامعة العربية وأستراليا وتركيا.
واعتبر كيري أن مصداقية الولايات المتحدة على المحك، وأشار إلى أن “السؤال لم يعد ماذا نعرف ولكن ماذا سنفعل؟”. كما أكد أنه “لا يمكن لمجرم مثل الأسد أن يستخدم الكيميائي ضد شعبه ويرتكب جرائم كهذه ولا يعاقب”. وأكد أنه من المهم لأمن الولايات المتحدة وأمن حلفائها أن تخلص المجتمع الدولي من الأسلحة الكيميائية.
كما أكد المسؤول الأميركي أن واشنطن لن تعود للأمم المتحدة للقيام بعملية عسكرية ضد سوريا، وفي هذا السياق أشار إلى أن بلاده تؤمن بالأمم المتحدة وتحترم المفتشين الذي عانوا “لكن تحقيقها لن يحدد من استخدم الكيميائي”.
وفي معرض تبريره للضربة العسكرية، أشار إلى أن نتائج تقرير الاستخبارات الأميركية بشأن الهجوم الكيميائي -الذي نشر اليوم- واضحة وملزمة. وقال إن بعض هذه النتائج سيكشف لأعضاء الكونغرس.
وأضاف ” لقد دققنا بالتقرير حول سوريا أكثر من التدقيق في ما جرى بالعراق، الأسد لديه أكبر نظام أسلحة كيميائية بالشرق الأوسط ولقد استخدمها ضد شعبه، نعرف من أين أطلقت الصواريخ وتوقيت إطلاقها، وكلها من مناطق يسيطر عليها النظام، مسؤول كبير في النظام كان يعرف عن استخدام السلاح الكيميائي وكان خائفا ورصدنا ما قاله بعد ذلك”.
وأشار كيري إلى أن واشنطن تعرف ما وصفها بتفاصيل مخيفة حول ما جرى بعد الضربة الكيميائية، مؤكدا مقتل 1429 سوريا في الهجوم الكيميائي الذي شنه الأسد على الغوطة منهم 426 طفلا، وفق ما ذكر تقرير للاستخبارات الأميركية.
وأفاد تقرير للاستخبارات الأميركية نشر الجمعة أنه يمكن “بقدر عال من الثقة” تحميل النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي. وأفاد التقرير الذي نشره البيت الأبيض أن النظام السوري استخدم غاز الأعصاب في الهجوم مستندا في معلوماته إلى “عدة” مصادر استخباراتية.
وقال مراسل الجزيرة بواشنطن محمد العلمي إن ما يمكن استخلاصه من كلمة كيري أن واشنطن اتخذت قرارها بشن عملية عسكرية ضد النظام السوري، وإن ذلك ربما يتم بمجرد مغادرة فريق التفتيش التابع للأمم المتحدة خلال ساعات لتبدأ بإطلاق صواريخ كروز. واستند المراسل في ذلك إلى أمثلة هجوم واشنطن في حرب الخليج الأولى على العراق، وتكررت نفس الطريقة في الحرب على العراق عام 2003.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ولجنة الأمن القومي درسا خطط الرد على النظام السوري.