زملاء

إعتقالات اللانظام في سورية تطال نشطاء وكتاب وكوادر مجتمعية

  • Bulgaria,Germany
    أنور البني وعباس عباس آخر المعتقلين …بعد ميشل كيلو وفاتح جاموس و محمود مرعي ومحمدغانم و نضال درويش  ومحمود عيسى

 ارتفعت وتيرة الإعتقالات في سوريا ، وقد تلقينا العديد من الأسماء التى طالتها يدالجهالة والتعنيف .بعد إعتقال المعارض والقيادي في حزب العمل الشيوعي في سوريا فاتح جاموس

وما تلاه من ردود فعل عربية ودولية بسبب التهم الموجهة إليه ، وبعد استجوب الكاتب على العبدالله ونجله عمر على خلفية مانسب لهما من تهم اثارة الشغب وتحقير رئيس محكمة امن الدولة العليا والنيل من هيبة الدولة

وبعد الكثير من التلهي بمصير المعتقلين حيث برز في الأونة الأخيرة سلوكا يدل على تمرس في العمل الإستخباراتي ، خصوصا حين يتم إستدعاء شخص ما الى واحدة من الأجهزة الأمنية ـ وهي كثيرة وخبيثة وجل ماتفعله تثوير عصبيات سادية رخيصة ـ هذا ما حصل مؤخرا مع الكاتب والناشط المدني د. ميشل كيلو  (66 سنة) وتؤكد التفاصيل بأن إعتقاله جاء على خلفية إصدار 280 مثقفاً سورياً ولبنانياً لبيان مشترك تحت اسم (إعلان دمشق ـ بيروت) يطالب القيادة السورية واللبنانية بإعادة تصويب العلاقة مع لبنان شعباً وحكومة

هذا وكان ميشل كيلوالذي مثل اليوم أمام قاضي التحقيق رغيد توتنجي, وصدرت بحقه مذكرة توقيف بتهم مختلفة من بينها اضعاف الشعور القومي و ايقاظ النعرات العنصرية او المذهبية و نشر اخبار كاذبة او مبالغ فيها من شأنها ان تنال من هيبة الدولة او مكانتها ، إضافة الى الذم والقدح بحق رئيس الدولة   

 تهما كهذه تتراوح عقوبتها بين الاعتقال المؤقت حتى الاعتقال المؤبد وفقا لنصوص تستمد شرعيتها من قانون الطوارئ المطبقة في  سورية منذ عقود أربعة مايوازي ذلك وبشكل أعنف تهما يواجهها فاتح جاموس الذي إعتبرته المحكمة بأنه قام بنشاط خارجي يمس امن البلاد والحض على التقتيل هذاواعتقل جاموس لدى وصوله مطار دمشق الدولي بعد جولة شملت فرنسا والسويد وبريطانيا ،

  على خط مواز بمجال الإعتقال التعسفي فقد وجه قاضي التحقيق السابع لفاتح جاموس ،الذي حضر امس امام المحكمة تهمتين تنص الاولى للمادة 298 على العقوبة بالاشغال الشاقة المؤبدة للاعتداء الذي يستهدف اما اثارة الحرب الاهلية او الاقتتال الطائفي بتسليح السوريين او بحملهم على التسلح بعضهم ضد البعض الآخر واما بالحض على التقتيل والنهب ويقضي هذا بالاعدام اذا تم الاعتداء . اما المادة الثانية 299فتعاقب ايضا بالاشغال المؤبدة لمن رئس عصابات مسلحة او تولى فيها وظيفة او قيادة اما بقصد اجتياح مدينة او محلة او املاك للدولة او من الاهلين او بقصد مهاجمة مقاومة القوة العامة العاملة ضد مرتكبي هذه الجنايات

 وقد اعتقل نضال درويش الناشط الحقوقي في لجان الدفاع عن حقوق الإنسان وقد ورتنا معلومات ستكون مخزية لو كانت صحيحة ،  تفاصيل مروعة عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اعتقال نضال درويش إلا اننا لم نتأكد بعد من ذلك

والثابت أيضا بأن  المخابرات العسكرية اعتقلت الكاتب المستقل محمدغانم على خلفية كتاباته وبسبب نشره نشره مقالات في موقع سوريون الذي يديره حيث تعرض الى الحالة الإستبدادية التي تعيشها سورية

وهاهي ذات العقلية البربرية تعتقل الناشط محمود عيسى قيادي آخر وعضو المكتب السياسي لحزب العمل الشيوعي .الذي سبق واعتقل ما بين ( 1992_ 2000 ) بتهمة الانتماء  لذات الحزب

وما بينهما اعتقل الناشط عباس صالح عباس عضو المكتب السياسي لحزب العمل الشيوعي والذي سبق له واعتقل عام 1978 إلى غاية عام 1980 ثم تعرض للاعتقال عام 1982 _ 1998 بتهمة الانتماء إلى حزب العمل الشيوعي في سوريا . والمعروف بأن عباس صالح عباس  بدأ نشاطه السياسي منذ ستينات القرن المنصرم وتعرض للاعتقال عام 1965 مدة أربعين يوماًعدا عن الاعتقالات المتفرقة مدة يومين وثلاتة . وأيضا فهو ساهم في بناء رابطة العمل الشيوعي منذ الحلقات الأولى عام 1973 مما عرضه إلى التشرد والاعتقال المتكرر كان آخرها اعتقاله الجديد مع نشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان

ذات المرجعية البوليسية اعتقلت المحامي محمود مرعى أمين سر المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى سوريا من أمام مكتبه في دمشق, وبدون أي سبب معروف

 وأيضا توصلنا بنبأ إعتقال الأستاذ خليل حسين العضو القيادي في هيئة المتابعة والتنسيق , رئيس مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي في سوريا , وهو معتقل سياسي سابق قضى 12 عاما في معتقلات النظام على خلفية نشاطه السياس ., وقد تم اعتقاله من مكان عمله مكبلا في صورة تظهر مدى همجية وعنف سلطات الطوارىء البعثية . وفقا لمصادر تيار المستقبل

مساء اليوم تم اعتقال المحامي والناشط في حقوق الإنسان أنور البني من أمام منزله ولم يعرف عنه أثرا ويذكر بأنه من أبرز المنتقدين للسياسة الهمجية في سورية وكان له دور لافت بتحريك عدد من القضايا وتبنيها عبر مركز الدراسات القانونية إضافة لتاريخه بمجال حقوق الإنسان عندما شارك في الدفاع عن لجان الدفاع عن حقوق الإنسان / أكثم نعيسة ونزار نيوف ورفاقهم / الذين كانوا قد اعتقلوا في أوائل التسعينات وقدموا إلى محكمة أمن الدولة العليا للمحاكمة مع مجموعات من البعث الديمقراطي والحزب الشيوعي المكتب السياسي وحزب العمل الشيوعي والمعروف أيضا بأن البني من عائلة اعتقل أبرز أفرادها فيما سبق وأيضا تعرض لحالات توقيف إضافة للكثير من المضايقات الأمنية ابرزها إغلاق مكتبه بالشمع الأحمر .وقدأصيب بجروح في رأسه وعينيه بعد تعرضه «لضرب شديد» من قبل ثلاثة مجهولين في إحدى شوارع دمشق، وتبين فيما بعد بأن أطراف ذات صلة مباشرة بالإجهزة الإرهابية المتلطية تحت مسمى الأمن

إن هذا التصعيد ضد النشطاء والكتاب والصحفيين وكوادر الحراك المجتمعي إنما يدل على هشاشة النظام السوري وإنه غير متوازن وفقا لتصريحات قادته وإن هذا ـ اللانظام ـ عبر إعتقالاته يؤكد للعالم عمق المأزق والشرخ السلطوي بين صفوفه .

مايؤكد لنا بأنه لن يتعلم جبابرة الفشل ومروجي البطش في سورية ، وقد ثبت أكثر من مرة ذلك فكل من يعارض بطرق سلمية وكل من يدلل الى فساد الحكم وعصيانه في المجتمع سيكون مصيره مؤسف بالتالي تصدربحقه تهما معدة سلفا، أقل مايقال عن هكذا سلوك بأنه منطق أعمي  مصدره تآكل السلطة من الداخل وهذا مايدعونا لأمل قريب لبوادر حتف محتل عبثي  يتصدر البلاد منذ عقود  

Bulgaria,Germany 17-5-2006

أحمد سليمان : صادر عن منظمة ائتلاف السلم والحرية 
00496233178790  –       00491626534011 
 00359889450710   –      0035929315540
www.opl-now.org   organization_opl@yahoo.com

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق