زملاء

أحمدسليمان: قضية الإيدز في ليبيا / بين حدي التضليل الإستخباراتي والإستحقاق الدولي

 

 
 

بحضور فرنسي إستكملت جلسة اليوم إجراءات قانونية لمرافعة قادمة ، وسط محاولات رخيصة لمضيعة الوقت من قبل  “إذهيبة قدقد”هدفها نفاقا إعلاميا ومتاجرة : على الرغم من عدم أهمية إدعاء المحامية ” إذهيبة قدقد ” بأنها تخلت عن ترافعها في قضية الطبيب الفلسطيني” أشرف الحجوج “، إلا انه لابد من سؤال محدد و هو : من قام بتوكيل “ إذهيبة قدقد ” ؟ جميع الأطراف الذين على صلة بالملف أكدوا بأنه لم يتم توكيلها للدفاع عن” اشرف الحجوج “، وقد أثار وجودها داخل الجلسة إستغرابا من قبل الجميع

وبررت بأنها تخلت عن الدفاع عن الطبيب الفلسطيني وهذا كلام غير واقعي لأن أحدا لم يوكلها أصلا لتتخلى ، وأشار” اشرف الحجوج ” الذي يعاني من وضع صحي سيئ نتيجة للإهمال المتعمد منذ تعذيبه حتى اليوم ، أشار بأن اي توكيل لها يعتبر باطلا ، نظرا لعدم اتفاقها مع أي من الأطراف المرتبطة بمتابعة القضية ، بدءا بمحاميه الأول” التهامي التومي “مرورا بالسفارة الفلسطينية وصولا الى عائلته التي أكدت للمنظمة عدم كفاءة المحامية ” إذهيبة قدقد “ منذ فشلها قبل عام بملف إدانة الضباط المتورطين بتعذيب المتهمين والذي أدى لتبرئتهم بسببها على الرغم من الأدلة المتوفرة لدى” الفريق الدولي لمنظمة ائتلاف السلم والحرية ” وهي متطابقة لنسخ مصدقة قانونيا من ذات المحكمة

 اما عن المحامية”اذهيبة قدقد “فقد حضرت وقدمت دفاعها عن الاطفال وهذا مايبطل وضعها القانوني اما كونها حملت صورة الاطفال هذا أمر يفرحنا إذا كانت صادقة إلا انها بكل أسف تستخدمها كنوع من النفاق المأجور ، كنوع من التلاعب بل غطاءا لها وللجهات التي تدعمها.
 
 هذا وقالت مصادر القسم الأوربي بأنه تم توكيل محاميين فرنسيين للدفاع عن أشرف الحجوج و هما “دادير بوتري” و ” فرانكش غونتاير ” وقد تبرعت منظمة فرنسية زميلة تعمل في ذات الملف وقد حضروا الجلسة كمستمعين الى حين “استكمال اوراقهم الى جانب المحامي ” التهامي التومي
 
إلى ذلك قالت عائلة الطبيب الفلسطيني التي وصلت الى هولندا في 19 .12 . 2005بأنهم “واثقون من براءة ابنهم ” وان “ ابنهم بحاجة لأصوات تعي المسؤولية وتقدر الحق وتهمل الأباطيل  بحاجة لأصوات حق تزلزل مضاجع المجرم الحقيقي الذي ارتكب هذه المجزرة والذي لازال خارج القضبان ، لصوت  شجاع  مثله المحامي الليبي الشريف والمحاميين الدوليين الذين يهدفون بيان حقيقة ” ملف الإيدز” و ببراءة اشرف الحجوج. وأضافت العائلة ان ابنهم “لاينتظر أصواتا مخترقة من جهات مدسوسة تهدف إلى التشويش وإضاعة الحقيقة ” حسب تصريح العائلة للمنظمة بدورنا كمنظمة حقوقية على صلة بكافة الضحايا المتهمين والأطفال الأبرياء  نشير الى ان مثل هذه السلوكيات لأشخاص من هذا النوع الرخيص لا يحق لهم المشاركة بمحاكمات حساسة وخطيرة بهذا الحجم
وفقا للدور السلبي الإعتباطي ،  للمحامية ” إذهيبة قدقد “ لايحق لها رفع صورة أطفال بنغازي لأنها بفعلتها هذه تعتبر شريكة بالتستر والتضليل لقضية تم تبرئة المتهمين منها ، لا تعدو عن ذلك إلا محاولة للنفاق والمتاجرة والعهرالإعلامي ، إيماننا كبير بأن ذوي الأطفال لا يشربون مقلبا من هذا النوع . لذلك فإننا نؤكد بأن أي حديث من هذا القبيل عارعن الصحة  وكل من لا ينشر هذا التكذيب سوف تتعامل معه المنظمة كطرف متورط
 
 بذلك تبدو قضية الايدز بين الداخل الليبي والتصريحات الغربية كشيئ من المسلم فيه،جلسات من الممكن إختصارها، إلا أنه ثمة مايوحي من خوف أساسه إجابات الشارع الليبي ، مشهد ممل بالنسبة للمراقبين ، المتهمين الستة في قضية كل ماجمعهم فيها بأنهم كانوا على رأس عملهم ـ ممرضات خمسة وطبيب فلسطيني متمرن ،  والمشهد لا يقل قهرا وألما بالنسبة لذوي الأطفال والأطفال عينهم الذين يتوقعون مصيرهم كلما استيقظوا على تصريح يتناول أوضاعهم
إلى ذلك أكدت وزيرة الخارجية الاميركية” كوندوليزا رايس” ونظيرها الفرنسي “فيليب دوست بلازي” في وقت سابق على الإفراج القريب عن الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الذين الغي حكم الاعدام الصادر بحقهم في ليبيا في 25 كانون الاول/ديسمبرالماضي.
 
واثناء جلسة يوم 11/5/2006 طالب محامي الممرضات البلغاريات “عثمان البيزنظي ” بالإفراج عنهم بكفالة مالية، وعلى ذات النحوطالب محامي الطبيب الفلسطيني أشرف حجوج بالإفراج عنه في إشارة الى تدهور حالته الصحية ، إلا ان النيابة العامة اعترضت كنوع من التحدي والمماطلة لقرار الإفراج .
 
 وكان قد حكم على الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الموقوفين ( كريستيانا مالينوفا فالتشيفا وناسيا ستويشيفا نينوفا وفالنتينا مانولوفا سيروبولو وفاليا جورجييفا تشرفنياشكا وسنيجانكا إيفانوفا ديميتروفا والطبيب الفلسطيني المتمرن أشرف الحجوج ) منذ عام 1999 بالاعدام في 6 ايار/مايو 2004 بتهمة نقل فيروس الايدز الى 426 طفلا ليبيا توفي منهم 51 طفلا
وتؤكد بلغاريا والمنظمات الحقوقية المتابعة للملف من بينها منظمة ائتلاف السلم والحرية بأن الممرضات والطبيب تعرضوا للتعذيب لنزع الاعتراف ، ويشير خبراء في المرض بأن الفيروس ظهر بمستشفى في بنغازي ، قبل عام من بدء الفريق الطبي العمل .
 
من جهتها تومئ طرابلس إلى إمكانية الإفراج عن الممرضات، إذا دفعت بلغاريا تعويضا لأسر الأطفال يصل إلى نحو 5.47 مليارات دولار. وهذا ما رفضته بلغارية مرارا ، لأن ذلك يؤكد تورط الفريق الطبي بالحادث عمدا .والثابت بأنه اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وليبيا وبلغاريا على إنشاء صندوق مشترك لتعويض الأسر التي مات أطفالها أو التي لا يزال أطفالها يعانون من المرض 
 ومن المنتظر مغادرة409 طفلا مصابا ( وهي الدفعة الثانية والأخيرة ) مع أمهاتهم إيطاليا وفرنسا لتلقي العلاج  .

وتقول مصادر منظمة ائتلاف السلم والحرية بأنه سيشمل الاتفاق الرعاية المالية والصحية للأطفال فضلا عن تسوية ليبية مع ذوي الأطفال بقبول تعويضات الصندوق وبناء عليه ستصدر المحكمة بسجن المتهمين مدى الحياة ، على أن يتم تسليمهم لتمضية الحكم في بلغاريا.
 
بدوره جدد القسم الأوربي لمنظمة ائتلاف السلم والحرية مطالبته بتبرئة الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني  مفندا ما أسماه ” بالأكاذيب البوليسية التي مازالت تحاول إطالة عمر المحاكمة حرصا منهاعلى سمعة القضاء الليبي وحرصا على علاقات ليبيا مع الخارج وليس بذلك سوى مضيعة للوقت ” والإئتلاف المنظمة الوحيدة التي رصدت القضية منذ إطلاق حكم الإعدام في مايو/أيار 2004 معتمدة الأدلة القاطعة والمستندات والصور التي تبين التزويرالفاضح إضافة للتقارير المثبتة للتعذيب وقد تم تعميمها تباعا بأكثر تقاريره للعالم

Bulgaria,Germany 13 -6-2006
 
اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق