زملاء

مسلحون مجهولون يخطفون الفنان خالد فرج ويبرحونه ضرباً ويرمونه في حقل زراعي في غزة

تعرض الفنان الفلسطيني خالد فرج المغني (28عاماً)، منتصف ليل الاثنين 19 تشرين الاول /أكتوبر 2009، للخطف في أول شارع النفق في غزة، على يد مسلحين مجهولين يستقلون سيارة “غولف” خلال عودته إلى منزله مع فرقته بعد احيائهم حفلة موسيقية في أحد الأعراس شمال قطاع غزة.
واعترض المسلحون الحافلة الصغيرة التي كانت تقل المغني والعازفين الستة، ورفعوا السلاح بوجههم، وهددوهم بعدم الاقتراب من المطرب وسحبوه من بينهم وألبسوه كيساً أسود وأخذوا مفتاح الحافلة، وضربه أحدهم على رأسه بعقب المسدس، ثم وضعوه داخل سيارتهم وانطلقوا به.
إلا أن أفراد الفرقة تمكنوا من اللحاق بالسيارة، واستمروا في مطاردتها حتى صادفتهم سيارة شرطة وساعدتهم في تتبع أثر المعتدين. وبعد نحو عشرين دقيقة، وجدوا الفنان مرمياً في أرض زراعية ومصاباً برضوض كبيرة وجروح و”غرز” في أنحاء جسمه نتيجة الضرب المبرح واللكم والرفس والضرب بأعقاب المسدسات (حوالي 10غرز في رأسه و9 في ساقه و20 غرزة أخرى في أماكن متفرقة من جسده لا سيما في يديه وظهره)، ونقلوه إلى مستشفى الشفاء، حيث تلقى العلاج اللازم وما زال في المستشفى.
وأوضح أحد المقربين من المطرب الكلاسيكي، المعروف بخالد فرج لـ “سكايز”، أنه كان قد تعرض لمضايقات كثيرة في السابق في محاولة لاسكاته ومنعه من الغناء وكذلك منع حفلاته، واتهم “جهات متطرفة مجهولة بالاعتداء عليه وسرقة مقتنياته الشخصية التي كانت بحوزته وأهمها هاتفه المحمول ومحفظته”.
والمعلوم أن مسلحين ملثمين مجهولين، كانوا قد اعتدوا بالضرب على الفنان الشعبي الفلسطيني صلاح القيشاوي، منتصف ليل الأربعاء 14 تشرين الاول، في منطقة النفق نفسها، وبالطريقة الوحشية نفسها، عند عودته من إحياء حفلة فنية في المنطقة، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض بالغة في يديه وقدميه، نقل على أثرها إلى المستشفى للمعالجة، وتقدم بشكوى رسمية أمام الشرطة.
إن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز”، إذ يستنكر التعرض للفنانين الفلسطينيين في غزة بهذه الوحشية وبهذه الوتيرة التصاعدية، وعلى يد “مسلحين ملثمين” لزرع المزيد من الرعب في نفوس الآخرين، يطالب الاجهزة الامنية في القطاع بالعمل الجدي والسريع لوقف مسلسل الاعتداءات المبرمج والمكشوف، لا سيما وأن الاعتداءات حصلت في بقعة جغرافية واحدة ومحددة ومعروفة وعلى الطريق العام وأمام شهود عيان، ومع وجود دلائل حسية ومعطيات كثيرة تساعد في كشف الفاعلين وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم، في حال حصول تحقيق جدي.
كما ينظر المركز بقلق شديد إلى مستقبل الحريات الشخصية والعامة في القطاع، من خلال التضييق على الحياة الثقافية والفنية، على غرار ما يحصل من منع العنصر النسوي من المشاركة في إحياء حفلات رقص الدبكة الشعبية الفولكلورية على المسارح العامة، وإجبار مسؤولي الفرق على توقيع تعهد بذلك.

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق