زملاء

تضامنا مع طل الملوحي … نداء من رئاسة إعلان دمشق في المهجر

“طل الملوحي اليوم رمز لجمهورية الإحساس التي بشرتنا بها …

إنها ليست عارا على السجان فقط ، بل هي عار على الضمير العالمي أن يصمت أمام نحر الطفولة …لا نعرف كيف لباراك أوباما (ابن المظاليم ) أن يسكت على اتهام طل الطفلة بالتخابر مع دولته العظمى ، واتهامه – بوصفه رمزا لدولته – بتوظيف ( طفلات ) كعملاء وجواسيس له … قليلا من الخجل أيها العالم !!! “

لقد مضى عام على اعتقال طل الملوحي ” طل الربيع ” السوري الذي لم تتمكن طغم التسلط من تصحيره، كما صحرت سوريا وأجدبت كيانها في رياضة الروح ورياضة الجسد .

رياضة الروح وجسدها الذي غدا متهالكا قمعا وإذلالا وإهانة، لينحط ترتيبه إلى آخر دولة آسيوية في رياضة الجسد حتى بعد أفغانستان …

ولهذا فإن طل الملوحي اليوم ترتقي لتكون رمزا للخصب والنماء والحياة على أنقاض الدمار الذي خلفته طغم تسلطية رعاعية، انحطت بالسياسة إلى مادون السياسة ، بالدولة إلى مادون الدولة ، إلى نموذج الدولة المملوكية لكن بدون مآثرها في الدفاع عن شرف وكرامة الأمة …

طل الملوحي اليوم رمز لجمهورية الإحساس التي بشرتنا بها شعريا، فانقض الجاهلون المحيون للتاريخ الجاهلي لوأد البنات لمواراة اشعاعها خلف القضبان…فطل هي الموؤدة التي تسائلنا ،قبل أن تسائل وائديها ،بل وتسائل العالم بأي “ذنب قتلت … بأي ذنب يصادر شبابها وتغتال أحلامها و يفتك بأشواقها ،إذ هي السجينة” الموؤدة” الأصغر في العالم ،التي تقبع في زنازين الجلاوزة المستولين على دمشق …

نعم إن طل ليست عارا على سجانها فقط ،بل هي عار علينا نحن إن صمتنا أو ترددنا أو تخاذلنا، وعار على كل من يتعقلن علينا من أهلنا، من لحمنا ودمنا ،الذين يدعوننا للإذعان للذبح بلا اعتراض أو صراخ في وجه الجزار، وإلا نكون “أولاد شوارع” … طل ليست عارا على سلطة عصابات خارجة على القانون الدولي والعالمي، سلطة قادرة ببساطة أن تحول أجمل ورود سوريا الى عوسج أشواك يحملها جواسيس وعملاء…

نقول: إنها ليست عارا على السجان فقط ، بل هي عار على الضمير العالمي أن يصمت أمام نحر الطفولة …لا نعرف كيف لباراك أوباما (ابن المظاليم ) أن يسكت على اتهام طل الطفلة بالتخابر مع دولته العظمى ،واتهامه –بوصفه رمزا لدولته – بتوظيف ( طفلات ) كعملاء وجواسيس له … قليلا من الخجل أيها العالم !!!

نعم طل سؤال موجه لما تبقى من الضمير العالمي ..موجه للرئيس الأمريكي أوباما ، كما هو موجه للرئيس نيقولاي ساركوزي الذي يعتب عليه الشعب السوري للإفراج الدولي عن عزلة الديكتاتور بشار الأسد ، دون أن يتدخل للإفراج عن أسرى الديكتاتور من أفراد الشعب السوري …

هلا تدخل الرئس ساركوزي من جديد لإنقاذ طل الملوحي، بعد تدخله المحمود والكريم لإنقاذ آيات أحمد .

أيها الأصدقاء ، أيها السوريون في الوطن وفي كل بقاع الأرض، طل تسائل ضمائركم : بأي ذنب قتلت باستباحة حريتها وأحلامها البريئة …

إنني باسمي وباسم إخوتي في إعلان دمشق في المهجر، نعلن تأييدنا وتضامننا مع حملة الشباب ورود سوريا وربيعها القادم ، ومع ندائهم الداعي للانضمام إلى حملة إطلاق طل صبية وياسمينة سوريا، طل الملوحي التي تمضي في يوم 27/12/2010 سنتها الأولى في معتقل النظام السوري …

إنني أعلن تأييدي وتضامني للاستجابة إلى نداء لجنة التضامن مع طل ،في صيغة ندائهم التالي :

إن مصير هذه الصبية لهو أمانة في أعناقنا جميعا فهبوا لأختكم , اجتمعوا في الساحات الالكترونية , قصوا قصتها على كل من تعرفون , اشعلوا شمعتها , رتلوا أشعارها

افضحوا جلادها, صلوا من أجلها وأجل أهلها, فهي ابنتي , ابنتك, شقيقتك, مواطنتك

محبوبتك, ياسمينتك, هي رمز كل مسحوق مظلوم مسكين من أبناء وطننا الغالي

ليس لها من معين إلا محبي الحرية، والذين صدقوا ما عاهدوا أنفسهم ووطنهم عليه:

بأن يقفوا وقفة الشموخ في وجه جلاد لئيم , ديكتاتور غاصب حريتها وحرية وطننا وشعبنا

نهيب بكل الأحرار أن يجعلوا الأيام القادمة نارا تدفئها وتحرق جلادها

وليكن يوم 27-12-2010 هو يوم يصل غضبنا ذروته، ونبقى على العهد حتى تتحرر هي وشعبنا ووطننا من نير الظالم الطاغية ….

فلنقف معا كتفا لكتف في معركتنا ضد الجلاد، ولنقسم أننا لسنا براحلين

فالصبية صبيتنا والوطن وطننا والأرض أرضنا

ودمتم ودامت سورية الحبيبة

د.عبد الرزاق عيد رئيس المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق