عبدالكريم العبيد: الــــرقة من الحراك السلمي الى العمل المسلح وفخ التطرف ( 3 )
الكتابة الآلية لا تخلو من الإسترسال ذلك طبيعي ، المهم في هذه المدونات أنها قائمة على شحذ الذاكرة القريبة ، ربما في المستقبل ستكون هذه المرويات شاهدة على مجاهيل اغفلها الوقت والصراع الذي تحول من صراع ضد النظام الى صراع يهدف تفخيخ الثورة و اهدار دماء من قاموا بها من قبل دخلاء مرتزقة تجار الدين والبارود .
موقع نشطاء الرأي ينشر جزء ثالت من “ مـــدونات ثائر – مدينة الرقة من الحراك السلمي الى العمل المسلح ووقوعها بفخ التطرف “ للمناضل عبدالكريم العبيد واسمه الحركي “ أبو محمد الفاروق “ يتابع سرده بدون اي تدخل سوى التقديم والعنوان ، إيمانا منا بإهمية مايورد من معلومات تفصيلية عن مقدمات التحرك السلمي في مدينة الرقة والذي فيما بعد تحول الى عمل مسلح ادى الى دحر قوات النظام لتقع المدينة بيد الثوار الذين سرعان ما انقسموا الى فريقين ، الأول يريد للمدينة ان تكون ذات طابع مدني متعدد لكل ابناء المحافظة ( كما هو معروف عن الطبيعة السورية ) الفريق الثاني يريد ان يعود بالمدينة الى عصور الهمجية مستخدما بذلك مسميات دينية يتم تطبيقها عن جهل وتأخر وخلاف للدين الذي يتنادون به . نشطاء الرأي
- 11 : بعد خروجي من الاعتقال بثلاث أيام أجّرت محلي واستأجرت سيارة وذهبت باتجاه جبل الزاوية ..وعند اتارب تم توقيفي من قبل حاجز للنظام وكان معي صديق اسمه عبدالله وهو من كللي
وقال لنا العنصر انزلوا من السيارة قام بتفتيش السيارة وأخذ هويتي ونظر اليّ قال هانت من الرقة كيف الأمور عندكن ؟؟ الأمور منيحة عايشين مبسوطين {بس طولم بالكم علينا شوي } هانتوا بالرقة محسوبين علينا سمعنا طلعت عندكن طلعت مظاهرات كبيرة كتير
قلت له الناس طلعت على شباب قتلوهم العصابات الارهابية ؟؟ عم تقلي عصابات ارهابية ؟؟ويهزّ برأسه كأنه لا يصدقني …طبعاّ هم نفسهم يعرفون بأنّ الشعب هو المنتفض وليس هناك أي عصابات سواهم ..
المهم قال روحوا من عندي بس يمكن الحاجز اللي بعدي مايخليكم تعدوا ..سرنا وعندما أصبح بعدنا عن الحاجز 500 متر تقريباً بدأ اطلاق النار باتجاهنا فأدرنا سيارتنا وذهبنا من طريق ترابي المهم وصلنا كلليّ ليلاً استقبلونا استقبال حار ..تعرفون استقبال اهل الريف غير المدينة اللي الواحد منهم بيتمنى ما يشوفك حتى ما يقول تفضل طبعاً هذا ليس تعميم …
استيقظنا في الصباح أفطرنا وذهبنا باتجاه جبل الزاوية وقصدنا لواء درع الثورة وهو من أقدم الالوية المقاتلة في سورية …
وصلنا الى هناك والله ياشباب الذي رأيناه يرفع الرأس ضباط برتبةعقيد و أقل من ذلك يجلسون على الارض يتناقشون ومنهم يدربون باقي الشباب على البنادق والهاون والكل يعمل كخلية نحل ..
ذهب معنا الى هناك ابن عم عبدالله واسمه أبو برهو وهو من قيادات لواء درع الثورة والمؤسسين …صار وقت الصلاة أذنوا للصلاة …لم يقوم الكل للصلاة فمنهم لم يصلي والكثير ولكنهم مجتمعين على حب الوطن وقتال الظلم ورفعه عن الأهل ..
وله الفضل هذا اللواء بتحرير مناطق واسعة من ريف ادلب ..ولم نسمع بوجود جبهة النصرة او دولة العراق والشام ؟؟؟كانوا من أهل المناطق نفسها جميع الثائرين ..
قلت لأبو برهو بصراحة انا جاي لهون اذا بتقبلوني بينكم أقاتل معكم هنا في مناطقكم فسورية واحدة ..
أجابني أبو برهو ..يا ابو محمد هون عنّا رجال كثيرين ولكن يجب أن تتحرك مناطقكم ..قصده الرقة وريفها وقدّ رفع من عزيمتي واصراري على الدفع باتجاه العمل المسلح بالرقة وريفها …
على هذا الاساس قلت لهم هذا رقم هاتفي أي شرطي أو عسكري يرغب بالانشقاق سأتولى توصيله الى اي مكان يرغب به ؟؟؟
كان يوماً جميلاُ مع اخوتي من ثوار جبل الزاوية ولكنّ الوقت مضى مسرعاُ جداً رجعنا الى بيت عبدالله في كلليّ وأمضيت تقريباً أسبوع في تلك المناطق ..وقد جنّ جنون الذي استأجرت منه السيارة وهو يتلفن علي يريد السيارة ويخاف أن تذهب سيارته …
رجعنا الى الرقة وبعدها ذهبت الى كفر زيتا وأنا أقول للشباب أي واحد يريد مساعدة في المنطقة الشرقية أنا جاهز ..وأمضيت شهراً تقريبا متنقلاُ وباحثاً عن بداية للعمل ضد النظام وتخفيف الضعف عن أخوتنا في باقي المناطق …
جاءني اتصال من ابن عمي في كفر زيتا أبو أحمد قال لي يا حجي في ثلاث كباش أو أربع ومعهم عدة منيحة بس مكانهم بعيد بدك تجيبهم ..قلت له ما في مشكلة جاهز قلي يومين أنا بخبرك جهّز حالك ….خير ان شاء الله ابن العم ما تا كل همّ…
فهمت من ابن عمي بأنّ المنطقة اللي بدنا نجيبهم منها هي تل تمر ولا أعرف تلك المنطقة …فذهبنا في اليوم التالي ومعي محمد عرب الى تل أبيض وهناك قابلنا الخوجة الذي استلم لاحقاُ كتيبة أنوار الحق وهو السبب في خرابها ..
فعرفني الى الدكتور فواز ومن لا يعرف الدكتور فواز هذا الرجل الشهم البطل وبدوره عرفنّي الى شاب اسمه صالح المحمد أبو محمد وهو من السخاني ولكنه قمّة في الأخلاق وأصبح له دور كبير لاحقاً في الأحداث التي حصلت في تل أبيض وسلوك ..
صالح أبو محمد أبدى استعداده للمساعدة في تهريب الضباط وأخذت رقم هاتفه وعدنا الى الرقة …
جاءني اتصال من ابن عمي أنه اليوم لازم تذهب لاستقبال الضيوف ..أبديت استعدادي على ذلك ..
وهنا واجهتني مشكلة في تأمين سيارة للسفر فيها …عند أخوتي الثلاث يملكون كل واحد منهم سيارة ولكنهم لا يعطوني اياها لأنهم يشكون بأني سأفتعل المشاكل وكانوا هم بغنى عنها كمثل الكثيرين في الرقة وسورية ..
اتصلت بصديقي نفسه الذي استأجرت منه السيارة وقلت له بأنني أنتظره عند دوار الخضرة أصبحت الساعة العاشرة ليلأ وتاخر عليّ في وصول السيارة وعندما وصل نزل من السيارة وقال لي انا اسف لن أستطيع أن أعطيك اياها ؟؟؟
لماذاااا؟؟؟؟ قال صاحبها قال الدنيا فيها مشاكل ولم يعد يرغب في تأجيرها ؟؟؟
انصدمت ولكن تكلمت مباشر وقلت له أبو حسون يصراحة عندي صديقة واليوم واعدتها
رح اخذها دورة بالسيارة بس الله يخليك أخوي لا تفضحنا أنا حجي بتعرف ؟؟؟
فابتسم وقال قول هيك من الاول هيّ مفتاح السيارة وشو بيلزمك أنا جاهز حجي الله يهنيك ركبنا السيارة انا ومحمد عرب وانا اضحك على هيك شعب …
قلت لمحمد لو أني صارحته انو رايحين نجيب الضباط بيعطينا السيارة ؟؟؟المهم أخذنا السيارة واتجهنا باتجاه تل تمر اتصلت بصديقي الجديد صالح المحمد ووصلنا الى مكان جلوسهم في مقصف في تل تمر وكان موجود الحاج وليد أبو علي الله يرحمه ويتقبله بين الشهداء ..ابتسم لي قائلاً بعد التعارف ..الضرورات تبيح المحضورات….ويقصد جلستنا في المقصف .. فكانت اول جلسة لي مع اخي أبو علي الصادق البطل الذي استشهد معنا لاحقاً وكان سيلان دمه السبب الرئيسي لتحرير تل أبيض وسلوك بالكامل وكان رحمه الله هو الأفضل من بين السخاني كلهم فهم على الأغلب ليس لهم أي علاقة بالثورة مثلهم مثل الكثيرين عدا كم شاب من بين السخاني وهم ثوريين خرجوا مع الحاج وليد وحملوا السلاح معه وأغلبهم تجار وسلوكهم سيء جداً ومنهم الحاج عبدو السيء جداً وحرام يكون هو أخ للحاج وليد رحمه الله ..
وكلامي هذا سيبين سلوكهم لا حقاً في النهايات تقريباً
اقتربت الساعة من الثانية والنصف ليلاً وكان في المقصف حفلت زواج …جائني اتصال قال لي حضرتك أبو محمد.
- 12: اقتربت الساعة من الثانية والنصف ليلاً وكان في المقصف حفلت زواج …جائني اتصال قال لي حضرتك أبو محمد….. قلت نعم امرني أخي ..قال أنا من طرف ابن عمك أبو أحمد …قلت أهلاً وسهلاً نحن بانتظارك ولست بعيد عنك …قال نصف ساعة أخبرك وأغلق الهاتف ….. كان موجود على هذه الطاولة أصدقاء الحاج وليد وهم من أهالي رأس العين وقد أتوا مع الحاج وليد لأنه استدعاهم لمعرفتهم الجيدة بالطريق وقد كانوا موالين للنظام وليسوا ضده ولكن اكراماً للحاج وليد أبو علي رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه..
وموجود معنا في ذالك الوقت صالح المحمد البطل الصادق الذي مازال حياً الله يطّول عمره ويحميه والذي له دور كبير في تحرير تل أبيض وسنتحدث لاحقاً بذلك ..
نكته جميلة حدثت …طلب الحاج وليد العشاء لنا ومن غير استشارتنا ؟؟؟
فقلت ياحاج وليد طيب شاورنا شو بدنا ناكل ؟؟؟
قال رحمه الله أنا حالياً مستلم القيادة في هذه الجلسة وكرسي القيادة شغلته كبيرة ولازم أكون ديكتاتور ومستبدّ وكل واحد بيستلم بيكون هيك …ضحكنا كثيراً رحمه الله ..
وقلت اذا هيك معليش استبدّ بس ترى شغلتنا ماهي طويلة ؟؟؟
قال يا حجي خلينا أتهنى باالاستبداد هالساعتين ؟؟قلت لك ذلك وأمضينا أحلى الساعات التي لاتنسى برفقة الشباب الذين كانوا موجودين وخصوصاً الحاج وليد رحمه الله ..
بروحه المرحة وحضوره المميزّ في أيّ مكان يكون موجود فيه …
جاءني الاتصال وقال لي يا أبو محمد نحنا حوالي دوار تل تمر …قلت خمس دقائق أكون عندكم ..سيارتي سيراتوا صفراء بس شفتوها وقفوني …
طبعاً لم يدعني الحاج وليد أدفع الحساب قال أبو محمد أنت ما ترضاها ودفع هو رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ..حتى تعرفوا مدى كرم هذا الشخص ونبله وأخلاقه …
انطلقت بالسيارة ومعي شخص من ابناء المنطقة ذهبنا باتجاههم وقدّ أرهقونا حتى وجدناهم وقد كانوا أربع رجال وهم كلهم ضباط متطوعين في الجيش ..
اتصلت بأخي الحاج وليد رحمه الله وقلت له جايين على الطريق وتكلم الذي معنا مع صديقه
فكان دليلنا …
نظرت الى الشباب المنشقين وكانوا خائفين جداً فقلت لهم يا شباب لاتخافوا الذي يحصل لنا يصير عليكم ..
وانطلقنا حتى ما قبل حاجز رأس العين بخمسة كم ..أوقفني الحاج و قال يا حجي ..نحن ثلاث سيارات أعطيني الشباب وأنتم عدّو من الحاجز ونحن نلتف من الخلف فكان له ذلك وقلت للشباب انزلوا نحنا واحد لا تخا فوا وقدّكانوا مرعوبين …
وصلنا الى مزرعة الحاج وهي شرقي عباطيّن على الحدود مع تركيّا وقلت للشباب الحمد لله على سلامتكم أستطيع القول أنكم بامان فهذه الحدود التركيّا ..
لم يكن في ذلك الوقت مجلس عسكري لمحافظة الرقة فناديت للشاب الضابط وهو من كفر زيتا نقيب وقلت له بدنا اياكم نصوركم ببيان وتكونوا المجلس العسكري لمحافظة الرقة
وبعد هذا البيان الذي يحب البقاء يبقى واللي بدو يروح يروح …
طبعاً بعد أن تشاورت بالأمر مع الحاج وليد وعلمنا أنة لايمكن تحصيل أي دعم من الأركان إلا اذا كان عندنا ضباط يقوموا بتشكيل المجلس العسكري …
رفضوا هذه الفكرة الشباب المنشقين واعتذروا منّا وأن أهلهم في الداخل ومنهم حججهم غير مقبولة فقريتي محررة تقريباً …
وعندما لم أرى أي أمل من تنفيذهم طلبي هذا قلت لهم جهزّوا حالكم وأعطوني السلاح الذي جلبتوه لأنكم ستدخلون تركيّا ؟؟؟
وعيني على الحقائب التي يحملونها معهم فأبو أحمد قال لي بأنّ معهم عدّة منيحة ..
ولكن للأسف لم يكونوا يحملوا سوى مسدسين واحد سبعة والثاني ثمانية ونصف وقدّ أصبت بخيبة أمل كبيرة ولكن الحمد لله عديناهم الحدود التركيّا والمهم أصبح مكانهم شاغر وغايتنا شقّ أكبر عدد من عناصر الجيش والأمن المتطوعين لدى هذا النظام المجرم
وحتى الاجباريين …
عطيت مسدس لمحمد عرب السبعة وأخذت الثاني وقمنا بتوديع وشكر الأخ الصديق الصادق الحاج وليد السخني أبو علي وذهبنا باتجاه الرقة وأصبحنا متسلحين بمسدسات ..
واشتريت ذخيرة كافية بعد هذه الحالة قلت لن يقبض عليّ النظام حيّ..
وصلنا الرقة وارجعنا السيارة لصاحبها بعد ان اعطيته أجرته وزيادة كمان اكراميّة لأني كنت حاسب حساب انه سنحتاج هذه السيارة ..
وبدانا رحلة البحث عن عمل جديد نقوم به والذهاب الى أيّ شخص بامكانه أن يعطينا سلاح وكل طلبنا وما نحلم به في ذلك الوقت بنادق روسيّة ..
وكنت ذهبت الى أيهم الحسين أبو الحكم الذي عرفته بفرع الأمن العسكري بدير الزور وقدّ قال لي من فترة بأنه يوجد شي 20 بارودة وموجودة ..
ولكن لم يستطيع تأمين السلاح وهذا له قصة أخرى وتكمله في هذه السلسلة
فأيهم الحسين من الشباب الذين قاموا من بداية الحراك ولهم الفضل في الثورة السورية في الرقة وسنتابع نشاطه في الحلقات القادمة وكان له بصمة في أغلب الأحداث ..
ذهبت الى الصديق عبدالله الشام وهذا البطل كان له دور كبير بالحراك والتقيت معه في دير الزور فكان حديث بيننا من فترة بأنه يعرف عن طريق خاله بوجود سلاح بالرقة ووعدني بتامين هذا السلاح ولكنّ لم يستطع تامين السلاح وأحسست بانه بدأ يتهرّب منيّ حين بدانا في التحدث بالسلاح وكنت سعيداً وفخور بهؤلاء الشخصين أيهم الحسين وعبدالله الشام كانوا شباب ولا اروع من هيك ويحقّ لنا بانّ نفخر بشباب الرقة وهم كثيرين جداً..
والشباب الثوار الابطال {أيهم -عبدالله} لهم معزّة خاصة بقلبي مع اني عاتب كثير على عبد الله الشام الله يوفقه طبعاً عتب أحباب ومحبين لا أكثر …
وبعد كم يوم جاءني اتصال ..وقال لي حضرتك أبو محمد كفر زيتا ؟؟؟قلت نعم …قال انا من طرف أبو برهو {لواء درع الثورة في جبل الزاوية } .
- 13: وبعد كم يوم جاءني اتصال ..وقال لي حضرتك أبو محمد كفر زيتا ؟؟؟قلت نعم …قال انا من طرف أبو برهو {لواء درع الثورة في جبل الزاوية } قال لي بدي أشوفك …قلت له ما عندي مانع في أي وقت تريد وحددنا موعد في اليوم الثاني للقاء …
أذكر في تلك الأيام التقيت بالصديق عبد الرزاق الشلاش {أبو علاء} الذي تعرفت عليه بفرع فلسطين ولم أكن أعرفه مسبقاً ..عرفني عليه بذلك الوقت غسان ابن جمعة البشير {أبوحمزة} عبدالرزاق شلاش ذلك الشاب القصير الطول نسبياً {مثل حكايتي } وسمك نظاراته 2مم لقاصريّ النظر الذين ينظرون الى المظهر الخارجي لا يتوقعون منه أي شيء ولكن الرجال أفعال وليست أشكال
عند تعارفنا بفرع فلسطين تبين لي بأنّ هذا الرجل يملك الكثير من الحكمة والشجاعة وتفاهمنا على كثير من الأمور اتفقنا على التواصل اذا خرجنا من السجن وبقينا على قيد الحياة …
التقيت أبو علاء بعد خروجي من المعتقلات أكثر من مرة وطلبت منه سلاح {بنادق روسيّة }
وقدّ قال لي أكثر من مرة بأنه يملك تقريباً 20 بندقية روسيّة وقاذف ار بي جيه وكمية من الذخيرة …وموجودة في مدينة الرقة ولكن الذي بحوزته هذا السلاح لم يقم بأي عمل بالرقة في ذلك الوقت ..
قلت له وقتها أفضل من بقاء السلاح هكذا ..أعطيني اياه أعمل به وعندي شباب جاهزة للعمل المسلح …
بعد أخذ ورد مع أبو علاء لم يستطع تأمين أي قطعة من هذا السلاح وقال لي وقتها بأنه الذي بحوزته السلاح ما عاد يرد علي {يطيعني}..
في وقت سابق كنت تعرفت على مجموعة من الأخوة وأولاد العم موجودين في خنيز وقد أبدو استعدادهم للعمل معي …
وبانتظار موعدنا مع الشرطي وكان اسمه أبو علاء كنت بذلك الوقت مستأجر شقة خلف صيدلية البرازي أعطيت العنوان لأبو علاء الشرطي ووصل على موعدنا بحدود الساعة الثانية ظهراً ..ووقتها كان .. شهر رمضان.. وكان موجود معي عبدالله وهو من كللّي في ريف ادلب ..
تصافحنا مع ضيفنا وتعارفنا وكان يعرف أخي علي جيداً …
في هذه الجلسة قلت له أخي أبو علاء بصراحة ليس لديّ سلاح وأسعى منذ فترة للحصول على كم قطعة سلاح ..
في حدا من جماعتكم موجود في أي مخفر بريف الرقة ؟؟؟؟
قال لي للأسف أبو محمد أغلب أصدقائي الذين أعرفهم جيداً انشقوا عن النظام والموجودين معرفتي بهم سطحية …
قلت تذكر أخي أبو علاء ..بلكي في حدا من الشباب نسيانو ؟؟
اتصل الشرطي أبو علاء بأحد الشرطة وكان يعرفه وكان يخدم في ذلك الوقت بالقسم الخارجي في الرقة ..ذهبنا الى عنده وجلسنا ولم نطيل جلستنا لأنه لم يكن مستعداً للتعاون معنا ورجعنا الى الشقة ..
أصابني بعض الاحباط وقلت أبو علاء وبعدين معقول ما ضلّ حدا ؟؟؟
قال في أبو جمعة …موجود في مخفر حزيمة ..
قلت خبره يا اخي ..
اتصل فيه وفتح مكبر الصوت وبعد السلام قال له أبو جمعة مين في عندك ؟؟؟
قال أبو جمعة الموجود في مخفر حزيمة ما عندي حدا لحالي تفضل ؟؟
وأنا أنظر الى أبو علاء وهو يغمز بعينه وأنا أصرخ بصمت بأن نذهب اليه بسرعة …
قال له أبو جمعة أنا رح أجي أفطر عندك شو أجيب معي ؟؟
قال له تعال ما بدي شي ….
أقفل الهاتف أبو علاء الشرطي وقال لي ماذا نفعل قلت رح أتصل بسيارة أول أمر يلزمنا ..
اتصلت بالشاب أبو حسون وهو يخدم شرطي بالسياحة وعنده سيارة الأجرة التي أستأجره من عنده وكنت أعطيه اكرامية ليجلب لي السيارة وردّ على اتصالي وقلت أسرع لأنّ مشواري ساعة من الزمن رح أطلع بزفة لأحد الأصدقاء والتالي بتعرفه أخي ؟…
جضر على الفور وصلت أبو حسون سائق السيارة الى منزله الكائن خلف كراج البولمان
والى صديقي أبو علاء الشرطي وعبدالله ركبنا بالسيارة وكان معي مسدس ثمانية ونصف الذي أخذته من الضابط ..
واتصلت بصديقي محمد عرب جهزّ حالك محمد عندنا عرس وأنا قادم في طريقي إليك من غير أن يعرف الى أين نحن ذاهبون ..
ركب محمد عرب وانطلقنا باتجاه مخفر حزيمة وصلنا نزل أصدقائي الذين معي ودخلوا وقمت
بدوران السيارة باتجاه العودة وفتحت باكاج السيارة الخلفي …
ودخلت الى المخفر وكانوا جالسين وأنا أبحث عن مسند السلاح الموجود خلف باب الغرفة التي دخلناها ولم يكن مقفلاً حتى ..وقف الشرطي أبو جمعة للترحيب وقد وضعت على البطانية {3} ثلاثة بواريد روسيّة وقلت لعبدالله خذهم للسيارة الباكاج مفتوح …
كان واقف الشرطي أبو جمعة ولكنه جلس لهذه المفاجأة ..
قال لي ماذا تفعل ؟؟؟
قلت …بتحب تروح معنا نوصلك الى أهلك ؟؟أو نقتلك ؟؟؟قرر بسرعة ؟؟
قال لااااا أروح معكم توصلوني على أهلي …
كان في المخفر رشاش ألماني قرص بي كي سيه واحد وستة بواريد روسيّة وذخيرة روسيّة وبي كي سيه لا بأس بها …
حملنا بضاعتنا وانطلقنا باتجاه الرقة من غير طريق واتصلت بأحد الشباب الموجودين في خنيز بأننا قادمون باتجاهكم ..
وصلنا الى خنيز ..وأنزلنا الرشاش والذخيرة وثلاث بنادق روسيّة عند شباب خنيز وكانت فرحتنا لا توصف بذلك الوقت ..
امتلكنا السلاح الذي سندافع به عن أنفسنا وأهلنا والقضاء على هذا الظلم وكانت أحلامنا كبيرة وكأنه نمتلك ترسانة أسلحة ويمكننا بها القضاء على المجرم بشار وعصابته
أرى الفرحة في أعين الشباب عندما رأوا هذا السلاح وكمية الذخيرة الكبيرة التي لم يروا مثلها ..فنحن السوريين ممنوع علينا حمل حتى السكاكين ولكن بعد هذا الاجرام الذي رأيناه استطعنا امتلاك سلاح …ومن عند النظام المجرم ..
تابعنا سيرنا باتجاه مدينة الرقة ونحن نحمل ثلاثة بواريد روسيّة وكمية من الذخيرة لا بأس بها كي ندافع عن أنفسنا اذا تعرضنا الى هجوم فاليوم أصبحنا مسلحين ولن يستطيع النظام اعتقالنا أحياء كان هذا قرارنا ..
وصلنا الى الشقة خلف صيدلية البرازي ولففنا البواريد ببطانية وأدخلناها الى الشقة ونخشى أن يرانا أحد فيبلغ عنّا…
صدقوني شباب هذ السلاح شبهته بمعشوقة فائقة الجمال وأخشى أن يراها أحد عند دخولي الشقة …
دخل الأصدقاء معي فذهب محمد عرب الى بيته وبقيت مع عبدالله وأبو جمعة وأبو علاء ..
دار نقاش بين الشرطيين وقد قال أبو جمعة عندما اتصلت فيني كان موجود مساعد أول رئيس المخفر وعرف بأنك قادم إلي على المخفر ..
يعني أبو علاء انكشف أمره… فاتصل بزوجته بأن تترك البيت وتذهب الى بيت أختها بسرعة طبعاً أبو جمعة وأبو علاء فصلوا الهواتف تبعهم وشالوا البطاريات بناءً على طلبي
وجلسنا في البيت واذ بشخص يتصل بي ..هذا الشخص هو اسمه حالياً أبو حمزة الشامي {موسى} وهو مبايع لدولة العراق والشام تابع لحذيفة بن اليمان ..
قال لي يأنّ عنده شخص وهو شرطي يريد التحدث معي وكان هذا الشخص فراس بكور وفرحت كثيراً لأنه مازال حياً فعلمي به بأنّ النظام قد اعتقله وهذا الشرطي كان يخدم بمخفر فويلان الحدودي وقد لمتّ نفسي كثيراً بذلك الوقت عندما سمعت بأنه معتقل وله قصة معي سأرويها لكم ..
- 14 : يعني أبو علاء انكشف أمره… فاتصل بزوجته بأن تترك البيت وتذهب الى بيت أختها بسرعة طبعاً أبو جمعة وأبو علاء فصلوا الهواتف تبعهم وشالوا البطاريات بناءً على طلبي …
وجلسنا في البيت واذ بشخص يتصل بي ..هذا الشخص هو اسمه حالياً أبو حمزة الشامي {موسى} وهو مبايع لدولة العراق والشام تابع لحذيفة بن اليمان ..
قال لي يأنّ عنده شخص وهو شرطي يريد التحدث معي وكان هذا الشخص فراس بكور وفرحت كثيراً لأنه مازال حياً فعلمي به بأنّ النظام قد اعتقله وهذا الشرطي كان يخدم بمخفر فويلان الحدودي وقد لمتّ نفسي كثيراً بذلك الوقت عندما سمعت بأنه معتقل وله قصة معي سأرويها لكم…
في رحلة البحث عن السلاح كان قد اتصل بي صديق قابلته في حلب وهو أبو معاوية ولهذا الوقت حي ّ يرزق وكان هارباً هو وأبو مصعب حذيفة بن اليمان قال لي بأنهم كانوا يتواصلون مع شرطي يخدم بمخفر فويلان الحدودي ..
أخذت الرقم وبوجودي بقرية عباطين أنا ومحمد عرب عند الحاج احسان الداد اتصلت فيه وكانت الساعة بحدود التاسعة ليلاً…
وقلت له…. أنا خالك أبو محمد شلون صحتك بيسلم عليك عمك أبو معاوية
قال أهلاً وسهلاً ورّحب بي كثيراً …
قلت أنا هنا زيارة وقريباً منك شو رأيك أجي واخذك نتعشى سوى ..
قال تعال مافي مشكلة …قلت يااالله جاي على الطريق ..
كان موجود على هذا الحديث احسان الدادا ومحمد عرب فقالوا لي ..تعرفه
قلت لا شاب صديقي أعطاني رقمه ..قالوا ولا التقيت فيه قلت لا ؟؟
قالوا كيف بدك تروح على المخفر لعنده وما بتعرفه ؟؟
قلت خلوها على الله ….
ركبنا السيارة والطريق لاأعرفه ولكن الحاج احسان يعرفه بشكل جيد ..
وقبل المخفر بخمسة كيلو متر تقريباً قالوا توقف هنا ..
توقفت فنزل الحاج احسان الدادا ومحمد عرب ..
قلت سامحوني اذا ما رجعت …ولقمت المسدس وحطيته بجيب الباب على يساري.. وتشاهدت ..واتجهت باتجاه المخفر وكان مكانه موحشاً جداً
ولكنني متوكل على الله ..
وصلت المخفر فأطلقت زمور السيارة لكي يأتي هذا الشرطي ويدي على زناد مسدسي ..عندها أقبل باتجاهي شرطي لوحده وهو يركض قليلاً اطمأنّ قلبي فليس معه أحد وركب السيارة وأدرتها باتجاه أصدقائي ..بعد أن قبلت هذا الشرطي وكان اسمه فراس بكور ..وهو من أتارب ..ريف ادلب …
صعد أصدقائي السيارة وسألت فراس عن عدد العناصر والسلاح الموجود..
فأجابني فراس بكل شيء ..
وقلت له شو رأيك نعطيك مخدر وتحطه مع الأكل أو الشراب تخدرهم وتخبرني وتفاهمنا معه بأننا لسنا بصدد قتل أحد ولكن يجب طرد النظام والخلاص من ظلمه ومساعدة اخوتنا في بقية المدن والمناطق التي فيها اشتباكات ..
قال ما عندي مشكلة أعطوني المخدر ..
قلت هذا دورك ياحاج احسان ..قال مافي مشكلة وصلنا في هذا الكلام الى سلوك نزلنا وذهب الحاج احسان الى صديقه صيدلي وفتح صيدليته بالليل وجلب معه ظرفين حب لكي ينام زملاءه من الشرطة الذين بالمخفر الحدودي فويلان …
لكي نضمن اتصاله بنا قمنا باعطاءه خط وهاتف تركي لأنه الشبكة السورية تنقطع في أغلب الأوقات ومراقبة ..
وقمت بتوصيله الى المخفر وقد وثقة به الى حد ما ..
في ذلك الوقت لانملك إلا مسدسين هذا هو كل سلاحنا الموجود وكنت متواصل بذلك الوقت بالصديق فيصل البلو أبو أحمد الذي أصبح فيما بعد أمير لمدينةتل أبيض التابع لدولة العراق والشام ..طبعاً في ذلك الوقت لم يكن لها وجود لا دولة العراق ولا جبهة النصرة ولا جيش حر ..
كانوا موجودين شباب غيورين على أهلهم ولم يرضوا بالظلم فحملوا السلاح
المهم اتصلت بأبو أحمد وقلت له أطلب مساعدتك في هذا الأمر ..بالبداية قال الأسلحة التي تخرجها من المخفر مناصفة ؟؟؟
استهجنت هذا الخطاب الجديد الذي أسمعه وقلت له الحق عليّ أنا لأني طلبت مساعدتك والسلاح رح نشتغل فيه بالمدينة أنتم عندكم سلاح؟؟
فقال خلص أبو محمد مثل ما بدك منساعدك وما بدنا شي ..
وأعطاني رقم شخص في سلوك قال اتصل فيه للتنسيق وموجودين الشباب والسلاح هناك ..شكرته واتصلت بالرقم الذي أعطاني اياه وقال المساا تعال لعندنا أخي وأعطاني العنوان ..
وجدت عنده مجموعة من الشباب عددهم ستة{6} وكان بينهم أخي وصديقي عجيل أبو الزين الله يرحمك يا أخوي ويتقبلك بين الشهداء والصديقيّن …الذي إغتالته داعش لاحقاً في مدينة الرقة وسأذكر لماذا ؟
وكان من بينهم خليل الحبيش يمكن واسمه أبو انس وقد استشهد هذا الشخص الصادق البطل في عبوة ناسفة هو وأشخاص اخرين من ضمنهم فهد سعد الشويش ..ابن الصديق سعد الشويش الذي استلم رئس للمجلس المحلي في مدينة تل أبيض بعد التحرير ..
عرفني أبو الزين بنفسه وقال التقينا في شاب داغ سابقاُ فتذكرت …
جهزّوا الشباب سلاحهم وكان معهم بي كي سيه وأول مرة أرى هذا الرشاش وكأنه مدفع 23 في ذلك الوقت …
انتظرنا الا تصال حتى ساعة متأخرة بالليل ولكن الشرطي صديقنا لم يتصل .
واتصلت فيه ثاني يوم وقلت له يا خال خير ان شاء الله ماسمعت صوتك مبارح قال اللي عطيتني اياه يعني المخدر لم يعطي أي نتيجة واتصلت ليلاً حوالي الساعة الثالثة وكنتم خارج التغطية قلت والعمل اليوم منحاول نجيك بس المهم عندنا انك تكون مستلم الرشاش فوق السطح انت والكل نايم ؟ قال ما في مشكلة …
لكي تزيد ثقتي بذلك الشرطي أعرف شرطي صديق لنا انشقّ من الرقة وذهب الى بلده اسمه أحمد عباس فقلت أحمد فراس بكوّر شو رأيك فيه خرج يشتغل معنا؟؟ قال هو ثقة وقبضاي توكل على الله .. فزادت ثقتي فيه ..
في اليوم التالي اجتمعنا نفس المجموعة بالبيت نفسه بسلوك وقد وصل أبو أنس رحمه الله بحدود الساعة الواحدة ليلاً ..وقال أخي أبو محمد الخبر تم تسريبه بأننا سنهاجم مخفر فويلان ونخشى أن ينصبوا لنا كميناً ؟؟
قلت اذا متأكد من هذا الكلام نلغي العملية ..فلغيناها ..
وصلني خبر بعد كم يوم بأنه تم توقيف الشرطي فراس بكور ..لا أستطيع وصف حالتي بذلك الوقت ولمّت نفسي كثيراً بأنني سبب اعتقاله ؟..
وعندما جاءني اتصال بان فراس بكور موجود بالرقة ويريد أن يراني قلت جيبه يا موسى حوالي جامع النور وفرحت كثيراً ..
وصل فراس بكور وصافحته وقبلته والحمد لله على سلامتك يا رجل خوّفتني عليك ..وقلت لموسى خلص اتركه عندي واذهب… قال ياحجي فراس مطلوب وهربان بهذا الوقت .. قلت ما عليك ما دام وصل لعندي بخير بسيطة ..
دخلنا الشقة فوجد أصدقاءه أبو علاء وأبو جمعة وبدؤوا بمصافحة بعضهم ..
وبعد ان تناولنا الطعام قالوا لي ياحجي بدك تدبّرنا ذهاب اليوم باتجاه أهلنا فمناطقنا تقريباً محررة والرقة النظام قبضته قوية وأسلم لنا ولك ..
قلت ان شاء الله لا تاكلوا هم ؟…
اتصلت بسائق سيارة الأجرة وكان قد ذكر لي بأنه قد أخذ ضابطين شرطة وأوصلهم الى منبج بدون المرور من على حواجز النظام بعد أن دحرجته بالكلام بأنو النظام عم يقتل أهلك بصوران وأنت عم تخدمه بالرقة ؟؟ وقلت أبو حسون ضروري تجي بسرعة لازمك عندك سفرة وبقيت بانتظاره عند جامع النور وعند وصوله قلت أبو حسون في أمانة ثقيلة بدي أحمّلك اياها قال تكرم ما في مشكلة قلت له 3 شرطة توصلهم لوين مابدهم بدون انك تمر على حواجز النظام قال تكرم وطالعت الفلوس وعطيته قدّ اجرته مرتين ..
ورحت على الشقة ناديت الشرطة وأعطيتهم مبلغ لكل واحد منهم واشتريت دراجة نارية من أبو علاء فلم يعد بحاجة لها وصعدوا السيارة بعد أن سلمّوا على بعضهم وذهبوا ..
بيني وبينكم انزاح حمل كبير عن ظهري ولم يبقى في الشقة غيري ومعي عبدالله صديقي وسلاحنا موجود في ذلك الوقت …
كنّا مندفعين لدحر هذه العصابة الأسدية ورفع الظلم عنّا وعن أهلنا وكان أملنا بسوريا المستقبل سوريّة للجميع وليست لبيت الأسد يكون فيها تداول للسلطة وتكون عدالة اجتماعية يعيش فيها الفقير والغني على حد سواء وكل مواطن يأخذ حقة في وطنه ويحترم في بلده يعني ماحدا يشحطوا من فروع الأمن وتكون كرامتنا محفوظة ..
بعد أن حملنا السلاح لم نكن نعرف الليل من النهار وفي قلق دائم بتعرفوا الفسافيس كثيرين أيام النظام مثل هذا الوقت أيام داعش هم نفسهم ..
لم تكن لديّ القدرة على ضرب الأمن داخل المدينة والنجاة وكان تفكيري باتجاه ضرب المخافر والاستيلاء على السلاح الموجود فيها ..فبدأت بالتفكير بمخفر خنيز .
- 15 : لم تكن لديّ القدرة على ضرب الأمن داخل المدينة والنجاة وكان تفكيري باتجاه ضرب المخافر والاستيلاء على السلاح الموجود فيها ..فبدأت بالتفكير بمخفر خنيز..
كنت أتردد في ذلك الوقت على خنيز الموجود فيها السلاح ورؤية الشباب هناك وبدأنا بمراقبة مخفر خنيز في ذلك الوقت بصراحة كانت ظروفي المادية صعبة جداً..فأصدقائي كانت حالتهم المادية صعبة وكل اللي معي في ذلك الوقت صرفته ..
اتصلت بالصديق عبدالرزاق الشلاش أبو علاء وكان شخص حذر جداً المهم قابلته وقلت له بأننا استولينا على مخفر حزيمة بالكامل والحمد لله ..أثنى على هذا العمل وقلت له ولا مانيتك انت وسلاحك اللي مخزنينه …
وقلت له بأنني في حاجة للمال وليس لي أي اتصالات ورح نتابع بقية المخافر ان شاء الله وأحيانا ..
قال بالحرف في ذلك الوقت أستطيع أن أشحذ باسمكم ..قلت ما في عندي مشكلة وأعطاني بعد كم يوم تقريباً 35000 ليرة سوريّة وما شفت غيرها منه …
اتصل محمد عرب بالصديق أحمد بشير أبو أسامة وانضم الى المحموعة وذهب معنا الى خنيز ..كنت أقول لجميع الشباب بأنّ هذا السلاح لكي نحارب فيه النظام وليس ملكاً لأحد وحتى ان سافرت أو غيّرت رأيّ وذهبت لأي مكان فليس لي أي حق فيه ولا تعطوني رصاصة من هذا العتاد …
بدأت المشاكل مع محمد عرب حيث سألته عن المسدس فقال لي بأنه عنده ..ولكن تبين بأنه قد باعه بدون علمي فقلت له ..طريقنا هو طريق موت وعندك كذب ما رح يمشي الحال
هذا فراق بيني وبينك ..
وعندها بدأ بالمطالبة بالسلاح الذي أخذناه من مخفر حزيمة وكأننا عصابة بجب أن تتقاسم السرقة رفضت بالبداية ولكن عندما قال لي بأنه يريد الذهاب الى تركيّا أعطيته بندقية مع مخزنين وذهب باتجاه تركيّا منذ ذلك الوقت ..
جاءني اتصال في تلك الفترة من فيصل البلو أبو أحمد وقال لي يجب أن تأتي وسلاحك معك الى سلوك .. في ذلك الوقت فأرسلت بعض الشباب بالفوكسات ..
وحملنا السلاح وكان معي حاتم الدادا موجود.. وعنده سيارة سابا ..أجرة ,,
وصلنا سلوك وكان تم تشكيل كتيبة القادسية بقيادة أبو أحمد البلو وكتيبة عائشة أم المؤمنين وكانت بقيادة عجيل أبو الزين رحمه الله ..
وضعنا خطة بذلك الوقت لضرب المخافر الحدودية والناحية وكان عدد لا بأس به من المقاتلين
ووزعنا نقاط التمركز للجميع جاءني اتصال من الحاج احسان الدادا قال تعال ضروري ..وصلت الى عنده قال مدير ناحية سلوك بدو يشوف قيادي من الجيش الحر ..والله يا جماعة كلمة الجيش الحر لها طرب خاص ولم نكن نعلم ان كنا نحن من الجيش الحر الذي يقولون عنه
اتصلت بأبو أحمد وقلت لازم تجي القصة انك بدك تشوف فلان ..قال انت شوف شو بدو وانت مفوض بالتعامل معه …
كان موجود في ذلك الاجتماع الدكتور حسين الدادا عضو الائتلاف الحالي وأبو الشهيدين الأستاذ سعد الشويش واحسان ….
دار النقاش بيني وبين مدير الناحية قال وصلني خبر بأنكم تريدون مهاجمة الناحية والوضع غير مناسب لأننا جاءتنا تعزيزات من الفرقة 17 بالرقة وفيها ضابطين علويين ومعهم 25 عنصر
طولم بالكم كم يوم يروحوا وتهاجمون الناحية وأنا مستعد أسلمكم اياها ولكن يجب أن يكون هناك استعراض واطلاق نار بيننا ويبين بأنني من الضغط قمت بتسليم الناحية شو رأيك ؟؟؟
قلت ..حضرتك بالناحية كم عنصر يطيعوا كلامك ؟؟قال في شي 7 أو 10 عناصر ..
قلت جيد حضرتك بتضربهم من الداخل ونحن من الخارج أفضل ما يرجعوا على الرقة ويقاتلونا من جديد شو رأيك ؟؟؟؟
قال أنا ما فيني أشتغل هيك …
قلت نصيحة الك من هون اطلع على تركيّا لأنها قريبة وكنّا وقتها على الحدود {عباطين} واذا رجعت لم يعد لك أي ضمانة من عندنا {الثوار}..انتهى ذلك الاجتماع على ذلك النحو
لم يتم الهجوم وقد قال أبو أحمد لم تصلني ذخيرة ..
رجعنا أنا وأصدقائي الى خنيز …
وعقدنا العزم على ضرب مخفر خنيز جهزّنا أنفسنا وركبنا سيارة السابا ودراجة نارية وكانت الخطة…. لا توجد خطة اذا وجدنا الباب مفتوح ندخل مباشرة الى المخفر يعني اقتحام ..
وقلت للشباب اذا وجدنا أي عنصر من الشرطة موجود فوق السطح الذي علمنا بوجود عدد 3 رشاش نعود أدراجنا بدون مهاجمتهم …
واتجهنا الى المخفر وعند وصولنا مقابله تماماً وجدناهم فوق السطح فعدنا أدراجنا بدون مهاجمته …
كانت تعيق تحركنا السيارة فلا نملك نحن أي بيك اب ..والسيارة لا تسعنا فأشرت على صديقي أن يبيعني السيارة لندفعها سلفة لشراء سيارة بيك أب ..وقد وافق نزلت أنا وهو الى الرقة وبعناها واشترينا بيك أب صيني أبيض لمعرفتي بأحد التجار هناك بالسوق
كانت الساعة بحدود الثانية ظهراً وكان وقتها شهر رمضان اتصلت بالشباب وقلت لهم جهزوا حالكم في عندنا عرس والسيارة اشتريناها …
وصلنا خنيز قالوا ما هي الخطة قلت أذهب أنا وحاتم الى المخفر ونطرق الباب وأقول بأنّ هناك حراميّة قد سلبوني سيارتي وأنا من حلب وتأتون خلفي مباشرةً …
ركبنا دراجة ناريّة أنا وحاتم الداد وكان سلاحنا الوحيد مسدس وكان معي ..
وكان مع شباب المجموعة أبو أسامة أحمد بشير ..المهم وصلنا المخفر وطرق الباب حاتم
فتح الباب الشرطي وقال شو بدكم يا شباب ؟؟
- 16 : وصلنا خنيز قالوا ما هي الخطة قلت أذهب أنا وحاتم الى المخفر ونطرق الباب وأقول بأنّ هناك حراميّة قد سلبوني سيارتي وأنا من حلب وتأتون خلفي مباشرةً …
ركبنا دراجة ناريّة أنا وحاتم الداد وكان سلاحنا الوحيد مسدس وكان معي ..
وكان مع شباب المجموعة أبو أسامة أحمد بشير ..المهم وصلنا المخفر وطرق الباب حاتم
فتح الباب الشرطي وقال شو بدكم يا شباب ؟؟….
جاءني اتصال من أسامة خنيز وهو يقول لي يا حجي لاتروحوا على المخفر الباب مسكر ّ
قلت له في شباب ياخاي حوالي خنيز سحبوا عليّ شنتيانات وبمبوكشن وأخذوا مني السيارة وأنا أتكلم باللهجة الحلبية وحاتم يروي للشرطي الذي فتح الباب نفس القصة فقال فوتوتا لجوّا ….
دخلنا مباشرتاً الى غرفة رئيس المخفر فلم نجده ورجعت الى الباب كي لا يغلق فأصدقائي قادمين خلفنا …
الشرطي ذهب الى الغرفة الثانية في اخر المخفر فصديقه هناك ليخبره بقدومنا …
عندما وصل الى عندي تماماً ..الله يصلحك يا أحمد بشير لم يتذكر تلقيم البندقيّة إلا أمام باب المخفر عند وقوف السيارة …
سمع صوت الضجة والبندقيّة فأراد الهرب الى الغرفة الثانية حيث صديقة ولكنني وضعت المسدس برأسه ولم يستحيب لي فضربته بقبضة المسدس على رأسه ومن ثمّ على قدميه برجلي فسقط على الأرض وأنا فوقه وطلبت من أحد الشباب الذين دخلوا كلبشات نايلون وقيدّته …
أبو أسامة كان أول المقتحمين وأشرت له الى الغرفة الأخيرة ودخل خلفه شخص ثاني لن أذكر اسمه وطلبوا منه أن يسلم نفسه ورمى نفسه باتجاه بندقيته فأطلق الشاب الذي دخل مع أبو أسامة النار فسقط قتيلاً ..
الشرطي الذي عندي فقد النطق ولم يعد يقوى غلى الوقوف وهو يقول لي الله يوفقك لا تقتلوني أنا من أتارب ريف ادلب بورجيك هويتي ؟
قلت شو اللي خلاك باقي مع النظام لهذا الوقت والاشتباكات بجانب أتارب لم تكن محررة بذلك الوقت …
الشباب اثنين أو أكثر واقفين على باب المخفر ونريد مفاتيح السطح لوجود السلاح فوق وسألت هذا الشرطي على المفتاح فأشار لي بأنّ المفاتيح بالغرفة الأخيرة فصرخت به بأن ينهض وقدته الى الغرفة وعندما رأى زميله مقتول واختلطت دماءه بالماء حيث أنهم كانوا يشطفون الغرفة ورائحة الزناخة أتذكرها الى هذا الوقت وقع على الأرض وأغمي عليه مرة أخرى …
أيقظته وجدت المفاتيح وذهبت باتجاه باب السطح وكان بجانب الباب الرئيسي واذا بشرطي قادم على دراجة ناريّة فصرخوا الشباب بأن يتوقف فمد يده الى خصره ليسحب مسدسه فأطلق الشباب عليه النار فأردوه قتيلاً …
على صوت اطلاق النار الثاني أصبحنا بحالة فوضى خرج أهل خنيز ووقفوا أمام منازلهم
وصاح الشباب بأنه علينا الذهاب لم نستطع فتح السطح والشاب الذي قيدناه تركناه ورحلنا ..ولم نقتله …
طريق الانسحاب… أصدقائي هم أبناء المنطقة فذهبنا باتجاه الشيخ حسن باتجاه سواقي الريّ وكان الطريق موحل فغرزّت السيارة وغطا الشباب السيارة بقصب الزلّ ومازال مخفرخنيز نراه بالعين المجردة …
اتصلت بعبدالرزاق الشلاش وقلت له أريد طريق انسحاب فقال لي اذهب باتجاه الجرنية فالمنطقة بعد الجرنية محررة وكان الطريق طويل جداً والنظام متواجد بكافة المخافر ..
اتصلت بفيصل البلو أبو أحمد الذي استلم امارة تل أبيض فيما بعد فقال لي بأنّ المنطقة شرقي ناحية سلوك الى المبروكة تقريباً محررة والنظام غير متواجد ..
فقلت للشباب يااالله يجب الذهاب باتجاه سلوك …دفشنا السيارة العالقة بالطين ووصلنا سلوك ومنها الى قرية عباطيّن وكان مخفرعباطين مازال موجوداً ويبعد عنا 3كم تقريباً ولكننا كنّا بامان في تلك المنطقة وسلاحنا معنا ..
أول مخفرين في محافظة الرقة قد تم ضربهم وغغلاقهم هم مخفر حزيمة ومخفر خنيز بشكل نهائي
تم قتل في مخفر خنيز شخصين واحد رقيب أول وهو علوي والثاني كان من منبج ونحن قبل أسبوع أرسلنا مع أكثر من شخص لإبلاغه بالانشقاق والذهاب الى منبج لأنها محررة فرفض وعندما هاجمنا المخفر لم يكن موجوداً وهذا الذي حصل بالتفصيل والله على ما أقول شهيد
كان وقتها أيام رمضان ولم يكن أغلبنا صائماً لأنه كانت علينا مشقة كبيرة اذا صمنا وهناك فتوى بهذه الخصوص وكان الأغلبية لا يصلون ولكنهم كانوا يقولون الله يرزقنا الشهادة حملنا السلاح للخلاص من هذا الظلم الجاثم على صدرنا لنيل الحرية التي نطمح بالوصول إليها
وممارسة عقيدتنا بحرية كاملة فعندما كنت مسجون بفرع فلسطين قام السجانين بمعاقبتي لأني كنت أقرأ بالمصحف الكريم ..
وبعد ان قام هؤلاء الشباب بتحرير مناطق واسعة أتى خلفنا غربان سوداء وقد كفرّونا ولم يكن لهم أيّ فضل بالتحرير الذي كان بذلك الوقت وهدر دمنا أيضاً ..
المهم ارتحنا يومين وركبنا السيارة باتجاه خنيز ووضعنا السلاح هناك عند أصدقائنا وأخذنا معنا سلاح وكان معي حاتم ووصلنا الى بيته في مدينة الرقة خلف الصوامع لاستبدال زجاج السيارة بعد أن قام أحد الشباب باطلاق النار من داخل السيارة ..
اتصلت بأحد الاصدقاء وقلت له بأنني أريد زجاج لسيارتي بدون ذهاب السيارة لمركز المدينة وقام حاتم بكسر زجاج السيارة ولكن مبينة رصاص ؟
اتصل صديقي الذي وصيته على البلور وقال .. يتبع