الحر يسيطر على سد الفرات ومقار أمنية بالرقة
أعلنت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية في سوريا أن الجيش السوري الحر سيطر يوم أمس على سد الفرات في مدينة الطبقة بريف الرقة. في حين وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 75 شخصا الأحد معظمهم في دير الزور ودمشق وريفها.
وبث ناشطون على شبكة الإنترنت صورا من سد الفرات بعد السيطرة عليه، وقالوا إنه لم يتضرر خلال العملية، كما أعلنوا أن الجيش الحر سيطر على معظم مدينة الطبقة، بما في ذلك كتيبة المدفعية وحاجز الشرطة العسكري وفرع المخابرات الجوية.
ومن جهة أخرى قال ناشطون إن اشتباكات وقعت بين الجيشين الحر والنظامي على أطراف مدينة دير الزور، كما استهدف الجيش الحر تجمعات للجيش النظامي في لواء الصواريخ ومطار دير الزور العسكري، الذي يحاصره الثوار منذ شهرين تقريبا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من جبهة النصرة وكتيبة أويس القرني وكتيبة أحرار الطبقة سيطروا على سرية المدفعية في مدينة الطبقة، واستولوا على ذخيرة ومدافع ثقيلة. كما سيطر المقاتلون على حاجز مديرية المنطقة في المدينة وحاجز الشرطة العسكري وعلى فرع المخابرات الجوية.
وفي محافظة دير الزور (شرق)، أشار المرصد إلى أن “اللواء 113 يتعرض للقصف بالدبابات من قبل مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة”، التي تشتبك مع القوات النظامية في محاولة للسيطرة على هذا اللواء المخصص للمدفعية.
ويقع اللواء إلى الشمال من مدينة دير الزور التي ما زالت تحت سيطرة النظام، في حين يسيطر المقاتلون على الريف. ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في أحياء الجبيلة والمطار القديم والحويقة، وأضاف ناشطون أن عشرين عنصراً تابعين لقوات النظام أعلنوا انشقاقهم وانضمامهم إلى صفوف الجيش الحر. وعُثر صباح اليوم على 15 جثة لأشخاص أحرقتهم قوات النظام قرب الأمن العسكري وسط المدينة.
اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في مناطق عدة بسوريا
وفي محافظة حلب (شمال)، قتل أربعة عناصر من القوات النظامية وجرح 20 آخرون على الأقل إثر تفجير مقاتلين من جبهة النصرة مبنى كانوا يتمركزون فيه بقرية الدويرينة، تلته اشتباكات بين الطرفين.
وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة كذلك بين “أرتال القوات النظامية المتجهة إلى مدينة السفيرة، ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب مقاتلة يحاولون منعها من التقدم”.
أما في دمشق، فقتل ثلاثة أشخاص جراء انفجار في حي ركن الدين في شمال العاصمة، وشهد مخيم اليرموك اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر.
كما تجددت الاشتباكات على طريق المتحلق الجنوبي استهدف خلالها الجيش الحر إحدى الدبابات. وأفادت أيضا شبكة شام بأن الاشتباكات تجددت في حي القدم، بالتزامن مع قصف عنيف على حيي العسالي والمأذنتين بدمشق.
وفي ريف دمشق، قالت الهيئة العامة للثورة إن الجيش الحر سيطر على حاجز الترب العسكري في الزبداني، كما سيطر على حاجز العدنان في حي جوبر بالعاصمة.
وشن الطيران الحربي ثلاث غارات على مدينة زملكا ومحيطها إلى الشرق من العاصمة، في حين تعرضت مناطق عدة للقصف منها مدينتا داريا والنبك.
وفي محافظة حماة (وسط)، قتل خمسة حراس في معمل للإسمنت واقع في قرية كفربهم في ريف حماة الغربي إثر هجوم نفذه مقاتلون على المعمل. كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة صباح اليوم قرى جبل الأكراد بريف اللاذقية.
وقال ناشطون إن الجيش الحر يواصل التقدم باتجاه معسكر وادي الضيف وحاجزِ الحامدية في إدلب. ويحاصر الثوار وادي الضيف منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي إثر سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية.
وتواصلت المعارك بين الجيشين الحر والنظامي للسيطرة على مطار “منغ” العسكري بريف حلب، وكان الجيش الحر قد قال -في وقت سابق السبت- إنه سيطر على سريتين تابعتين للنظام في محيط المطار الذي شهد قصفا جويا من الطيران الحربي السوري.
لاجئون
من ناحية أخرى قال تقرير أسبوعي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأحد إن أكثر من 265 ألف لاجئ سوري يتلقون الحماية والمساعدة من الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة.
وقال التقرير إن من بين هؤلاء هناك نحو 174 ألف نازح مسجل لدى المفوضية، بالإضافة إلى ما يزيد عن 90 ألف شخص في انتظار حلول موعد تسجيلهم.
وأضاف أنه لا تزال وتيرة اللاجئين الذين يدخلون لبنان ثابتة نسبياً، مع استمرار الغالبية بالوصول من حمص وإدلب ودمشق وحلب.
والنازحون المسجلون -وفق التقرير- يتوزعون في شمال لبنان بحدود 84482 نازحاً، وفي البقاع شرق لبنان 66601 نازح، وفي بيروت وجنوب لبنان 23379 نازحاً.
المصدر:الجزيرة + وكالات