تسعون قتيلا ومعرة النعمان بقبضة “الحر”
أعلن الجيش السوري الحر أن كتائبه تمكنت من السيطرة على معرة النعمان بريف إدلب وأسر أكثر من أربعين عنصراً والاستيلاء على عدد من الدبابات. في حين أفاد ناشطون بأن عدد قتلى اليوم بلغ نحو تسعين قتيلا معظمهم في دمشق وريفها وحلب.
وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي دارت لليوم الثاني على التوالي ضمن ما سموه معركة تحرير المعرة تمكن فيها الجيش الحر من السيطرة على المدينة بعد تدمير أكثر من سبعة حواجز وأسر عدد كبير من عناصر الأمن، وذكر ناشطون أن ضابطاً كبيراً تابعاً لقوات النظام تم أسره من قبل الجيش الحر.
وكانت طائرات حربية سورية قصفت معرة النعمان في ريف إدلب، وقد أعلن الثوار أنهم سيطروا على ثلاثة حواجز عسكرية قرب معسكر وادي الضيف بمعرة النعمان، كما تمكنوا من السيطرة على المركز الثقافي حيث أعدم الجيش النظامي ثلاثين شخصا قبل انسحابه منه أمس.
وقد التقت الجزيرة جميل الخطاب أحد الناجين من مجزرة المركز الثقافي في معرة النعمان بريف إدلب، حيث قال إن أفراداً من الجيش السوري جمعوا أكثر من أربعين مدنياً معتقلاً من المركز الذي كانوا محتجزين فيه، وبينهم أطفال وشيوخ، ثم أطلقوا النار عليهم.
وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمروحيات أحياء عدة في حمص. وأفاد الناشطون بأن الطيران قصف بالبراميل المتفجرة حي الخالدية، ومدن وبلدات الرستن والغنطو وديرفول. وقد اندلعت اشتباكات في حي الخالدية بحمص، حيث تحاول القوات النظامية اقتحام الحي منذ أيام.
تسعون قتيلا
في هذه الأثناء أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم الثلاثاء أن نحو تسعين شخصا قتلوا اليوم بأعمال عنف في أنحاء متفرقة من سوريا.
وذكر المرصد في بيان أن من بين القتلى 61 من المدنيين سقطوا في ريف دمشق وإدلب وحمص وحلب ودرعا واللاذقية ودير الزور.
وأضاف أن 28 من القوات النظامية قتلوا في هجمات على حواجز ومقار، بالإضافة إلى تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت آليات ثقيلة وشاحنات، وأيضا في اشتباكات بريف دمشق وحمص وإدلب وحلب ودرعا ودمشق.
وكان ناشطون قالوا إن انفجارين هزا مجمعا أمنيا على أطراف العاصمة السورية دمشق الليلة الماضية في أحدث هجوم على وحدات موالية للرئيس السوري بشار الأسد.
وأعلنت جماعة جبهة النصرة الإسلامية في بيان على فيسبوك مسؤوليتها عن الهجوم على مجمع للمخابرات الجوية في ضاحية حرستا، قائلة إن المسؤولين العاملين بالمجمع كان لهم دور رئيسي في الحملة التي تشنها الحكومة على الثوار. وقال سكان ونشطاء لرويترز إن الهجوم أحدث انفجارا ضخما وأعقبه تبادل لإطلاق النار.
وقالت جبهة النصرة الإسلامية في البيان “تم اتخاذ القرار بضرب فرع المخابرات الجوية في حرستا الواقع على أوتستراد حمص، وهو فرع سيئ السمعة إلى درجة مزرية وقلعة من الطغيان والمظالم التي لا يعلمها غير الله تعالى”.
زيارة تركية
على صعيد متصل تفقد رئيس أركان الجيش التركي الجنرال نجدت أوزيل الثلاثاء القوات المتمركزة على الحدود السورية التي شهدت حوادث مسلحة مؤخرا بين البلدين.
وزار أوزيل برفقة ضباط رفيعين في الجيش محافظة هاتاي (جنوب) التي شهدت تبادل إطلاق نيران مدفعية بين سوريا وتركيا، بحسب وكالة أنباء الأناضول.
وأكدت الوكالة أن الجنرال التركي سيزور مواقع أخرى على الحدود لتفقد القوات التركية التي تم تعزيزها بسبب الحرب الدائرة في سوريا.
وردت المدفعية التركية الاثنين لليوم السادس على التوالي على استهداف أراضيها فأطلقت النار على مواقع للجيش السوري. وسقطت القذيفة السورية الأخيرة في إحدى مناطق هاتاي.
ومنذ استهداف بلدة أكجاكالي التركية الأربعاء الفائت من الأراضي السورية الذي أدى إلى مقتل خمسة مدنيين أتراك تعمد أنقرة إلى الرد على كل طلقة سورية للجيش النظامي تصل إلى أراضيها.
المصدر:الجزيرة + وكالات